نافذة الأمل في أعماق الجبال
في أعماق جبال تالة الخضراء، وبين الوديان التي تتماوج تحت سماء زرقاء صافية، تقع مدرسة صغيرة تُعرف باسم مدرسة هنشير القمرية. تبدو المدرسة متواضعة في مظهرها، ببنائها البسيط وساحتها الصغيرة المحاطة بأشجار العرعار ، لكنها تحمل في طياتها قصة أمل وصمود.
كانت القرية التي تحتضن المدرسة نائية، يعاني سكانها من قلة الموارد وصعوبة الوصول إلى الخدمات. ورغم تلك التحديات، آمن أهل القرية بأهمية التعليم لأطفالهم، فقرروا بناء هذه المدرسة بأنفسهم. تعاون الجميع؛ الرجال جلبوا الحجارة من الجبال، والنساء أعدّوا الطعام للعمال، بينما كان الأطفال يراقبون بحماس كيف تُبنى أحلامهم قطعة بعد قطعة.
حين اكتملت المدرسة، بدت وكأنها شعاع من النور في قلب الظلام. ،
في صباح أحد الأيام الشتوية، تساقطت الثلوج بغزارة وغطت القرية برداء أبيض ناصع. اعتقد الجميع أن المدرسة ستغلق أبوابها، لكن الأطفال وجدوا المعلمة ليلى تنتظرهم أمام الباب، تلفها ابتسامة لا تعرف اليأس. دخل الأطفال إلى الفصل، وجلست المعلمة تحكي لهم عن النجوم والكواكب، وعن اسم مدرستهم الذي يرمز إلى الضوء في ظلمة الليل.
تحولت المدرسة إلى أكثر من مجرد مكان للتعلم؛ أصبحت مركزًا للحياة في القرية. نظمت المعلمة أمسيات ثقافية وحصصًا للكبار ليتعلموا القراءة والكتابة، وأقامت مهرجانات صغيرة احتفلت فيها بأعمال الأطفال الفنية وحكاياتهم.
مع مرور السنين، بدأ جيل جديد يظهر من القرية، جيل تعلم أن الأحلام لا تعرف الحدود، وأن المعرفة قادرة على تغيير أي واقع. بعض التلاميذ واصلوا دراستهم في المدينة، وعادوا بعد سنوات ليشاركوا في تحسين أوضاع قريتهم، حاملين معهم أفكارًا جديدة وخططًا للتطوير.
ظلت مدرسة هنشير القمرية رمزًا للأمل والإصرار، مكانًا يشهد على قوة العلم في مواجهة قسوة الظروف. وبينما يتسلل نور القمر عبر نوافذها في الليالي الصافية، تحكي جدرانها قصة قرية أبت أن تستسلم للنسيان.
希望的窗口在大山深处
在绿色的塔勒山脉深处,在清澈的蓝天下的山谷中,坐落着一所被称为月球汉瑟学校的小学校。学校在外观上看起来很谦虚,拥有简单的建筑和周围环绕着绿树的小广场,但它拥有一个希望和坚定的故事,
接受学校的村庄地处偏远,人口资源有限,难以获得服务。尽管面临这些挑战,村民相信教育对他们的孩子很重要,他们决定自己建造这所学校。